بسم الله الرحمن الرحيمعاجل ( وحدة مقدمة شكوى <BLOCKQUOTE>
هذه واحدة مقدمة شكوى تقول في شكواها : </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
لا أدري ما بال أقاربي يأتون عند أخواتي بكثرة </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
لكن عندما يأتي موعدي لا يأتي سوى القليل </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
فهم يزورون أخواتي الأربع كل يوم </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
أما أنا فلا أكاد أشاهد إلا القلة فهم مقصرون في زيارتي </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
بل ويقطعونني أياماً عدّة بل أن بعضهم لا أكاد أراه مطلقاًوكأنني سقطتُ من قاموسهم </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
والبعض منهم يأتي إليَّ وبه كسل وخمول غريب </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
ولهم أعذار غير مقبولة مطلقاً </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE> </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
ولا أتهم أخواتي بالتقصير لكن الكل يعرف إني أفوقهم في العطاء </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
والكثير ينصح أقاربي بإن يأتون إليّ فأنا لدي الخير الكثير </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
ومع ذلك لا يأتون ؟!!!!!!!!!!!؟ </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
فلا حياة لمن تنادي </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
ما المشكلة يا تُرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
هل يا تُرى إنهم محرووومين من ذلك ؟! </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE> </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
أنتهت شكواها ،،، وبقيَ أن نعرف من هي صاحبة الشكوى ؟؟؟؟ </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE> </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
فصاحبة الشكوى قد تكوّن أسمها من ثلاث أحرف فقط .</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>[</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
ختمت بالراء </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE> </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
وتوسّطت بالجيم </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE> </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
وبدأت بالفاء </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
================= ]
نعم إنها (( فجر )) </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
صلاة الفجر </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
هاهي تشتكي هجر الكثير من المسلمين لها </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
والمقصود بـ ( أقاربي ) أي المسلمين الذين يتقرّبون بها عند الله . </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
الملاحَظ اليوم يرى الكثير قد تكاسل في أداءها بل أن البعض لم يؤديها في وقتها منذ زمن بعيد </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
بل إن بعضهم يقوم لشغله فيذهب ثم يصليها هناك </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
هكذا عندما أصبحت لديهم عادة وليست عبادة فعلو ذلك </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
أنسو عظيم فضلها ، فلو تأملنا قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه ماذا يقول في الركعتين التين تسبق صلاة الفجر :</BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
" ركعتا الفجر [ أي صلاة السنة قبل الفجر ] خير من الدنيا وما فيها ". وفي رواية لمسلم ” لهما أحب إلي من الدنيا جميعها ”. </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
فإذا كانت الدنيا بأسرها وما فيها لا تساوي في عين النبي صلى الله عليه وسلم شيئا أمام ركعتي الفجر فماذا يكون فضل صلاة الفجر بذاتها ؟ </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
يجب أن نتوقف عند ذلك كثيراً </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
ولعظم أمرها أنها تشهدها ملائكة الليل والنهار : </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
قال تعالى ( وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً ) </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
وهذه بشرى من رسولنا وهو يقول : فيما أخرجه الترمزي وأبو داود وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه : </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
( بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة ) </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
وكسب آخر إلى جانب النور التام لمن حافظ على صلاة الفجر ، ولكنه ليس كسبا دنيويا بل هو أرفع وأسمى من ذلك ، وهو الغاية التي يشمر لها المؤمنون ، ويتعبد من أجلها العابدون ، إنها الجنة وأي تجارة رابحة كالجنة ، قال عليه الصلاة والسلام : </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
" من صلى البردين دخل الجنة " </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
والبردان هما صلاة الفجر والعصر </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
وهذا رسولنا يمنح وعداً بالنجاة من النار فيقول : </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
( لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ) يعني الفجر والعصر </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
ثم ألا تحب أن تكون طوال يومك وأنت في حفظ الواحد الأحد عز وجل ،، </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
فها هو رسولنا الكريم يقول : </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
( من صلى الصبح فهو في ذمة الله ، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه ثم يكبه على وجهه في نار جهنم ) أخرجه مسلم ، من حديث جندب بن عبد الله . </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
وهل يا تُرى تريد أن تصبح نفسك خبيثه ؟! والعياذ بالله . </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
فقد حذرنا النبي المصطفى من أن تكون أنفسنا خبيثة فقال فيما أخرجه البخاري و مسلم : </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
« يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام، ثلاث عقد، يضرب على كلِّ عقدة: عليك ليل طويل فارقد، فإن استيقظ فذكر الله تعالى انحلَّت عقدة، فإن توضَّأ انحلَّت عقدة، فإن صلَّى انحلَّت عقدة، فأصبح نشيطاً طيِّب النفس، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان » من رواية أبي هريرة . </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
فإلى من ضيّعها </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
أقول قد عرضت نفسك لسخط الله ومقته فانتبه لنفسك قبل أن يأتيك الموت بغتة وأنت لا تدري وقبل أن تقول نفس : ( يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله .. ) وتقول ( لو أن لي كرة فأكون من المحسنين ) </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
فانفذ بنفسك من حجب الهوى إلى سبيل الهدى وابحث عن الوسائل المعينة لحضور هذه الفريضة . </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
وأخيراً إليك الوسائل بإختصار : </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
1- إخلاص النية لله تعالى والعزم الأكيد على القيام للصلاة عند النوم . </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
2- الابتعاد عن السهر والتبكير بالنوم متى استطعت إلى ذلك . </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
3- الاستعانة بمن يوقظك عند الصلاة من أب أو أم أو أخ أو أخت أو زوجة أو جار أو منبه . </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
4- الحرص على الطهارة وقراءة الأوراد النبويه قبل النوم . </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
اللهم أني قد بلغت اللهم فأشهد </BLOCKQUOTE>
<BLOCKQUOTE>
المصدر / جليس الساحة ( الساحة العربية )</BLOCKQUOTE>
__________________